ال سعود منذ سنة وهم يضخوا، عبر كل وسائل اعلام الدنيا عن معركة تحرير صنعاء، و سقطوا فرضة نهم عشرين مرة عبر الحدث والعربية، وكلها اكاذيب هدفها خلق البلبلة وانهيار معنويات المقاتلين القوات المسلحة الشعبية بالجبهات، و حاولوا الف مرة فتح جبهة في محيط صنعاء واستقطاب ابنائها ففشلوا فشل ذريع، ولم يستطيعوا فتح اي ثغرة في هذه الجبهة الاهم في اليمن.
لم يفلحوا لأن ابناء هذا القبائل و بالذات الفلاحين البسطاء الانقياء ملتفين حول انصار الله و ذهبوا الجبهة طوعا وغيرة وحمية على الوطن ، وكل قبيلة قدمت من ابنائها مئات الشهداء في مواجهة الغزاة المحتلين.
لم يذهبوا الجبهة لأنهم من عشاق الزعيم ، و لا لانهم مع ثنائية الزعيم و السيد ، و المؤتمر و الانصار، الزعيم و حزبه حزب النظام المؤتمر ، لديهم خطط ويرسمون بدقة للعودة للسلطة بهدوء ونفس طويل ، و لديهم كل وسائل القوة التي تضمن عودتهم للسلطة ، امبراطورية المال و اعلام ذكي و محترف يبرع في تزييف وعي الجماهير ، و استغلوا العدوان و وظفوه للعودة لواجهة المشهد السياسي ، كقوة ثورة مضادة تتحين الفرصة للانقضاض على الثورة و افشالها، عبر تشويهها و افساد قيادات من الصف الاول و الثاني، و تشويش وعيها و منافقتها و مجاراتها.
قال القاضي عبدالرحمن الارياني رئيس الجمهورية السابق في مذكراته ان اي ثورة لا تؤيدها قبيلتي حاشد و بكيل محكوم عليها بالفشل ، و بالذات السبع القبائل المحيطة بصنعاء.
كان من اسباب فشل ثورة ٤٨م ، انها لم تنسق مع هذه القبائل، و يقول بعض المؤرخين ان من اسباب فشلها ايضا انها اغتالت الامام يحيى ، و تركت ولي العهد احمد، الذي غاد تعز باتجاه حجة، وألب هذه القبائل و بواسطتها دخل صنعاء و اسقطها و اباحها للقبائل، و قضى على كل من اشترك في حركة ٤٨م.
علي عبدالله صالح ، رجل ذكي و داهية و يعرف هذه الحقائق و يبرع في توظيف التناقضات، و استخدامها للقضاء على الخصوم و حكم اليمن ٣٣سنة و يعرف اسرار الدولة و يرأس حزب سياسي و يطمح للعودة، حتى و ان ادعى انه زاهد بالسلطة.
من سخرية التاريخ ان الظروف كلها تخدمه، و انصار الله “الحوثيين” سذج و طيبين يعملوا بوعي او بدون وعي لعودته، و قد اخترقهم و احتواهم و عمل بمنهجية على استقطاب و افساد جناح مهم داخلهم، و عمل عبر بعض سادة الطيرمانات على منعهم من اتمام الثورة ، و تشكيل حكومة ثورة ، و ظلوا بنظر الداخل و الخارج مجرد مليشيات.
اقنعهم بأنهم مجرد مكون ديني هاشمي ، و لو اعلنوا تشكيل حكومة لن يعترف بها احد، و عليهم نخر الدولة من ادنى بتعيينات فساد مؤتمرية هاشمية ، سممت الجو العام و اوجدت احباطات في اوساط الجماهير.
اقنعهم بالسوق السوداء و قرار التعويم الذي ضرب الثورة الريفية في ضميرها، شارك في تهريب هادي عبر الشيخ الشائف، و ذلك لتشتيت انصار الله في الصحاري و القفار لضرب قوتهم العسكرية و انهاكهم و اشغالهم بالجبهات ليأمن جانبهم. و بعد ان يكسروا و تضعف هيبتهم ، و يحترقوا بالفساد و ممارسة المتحيوثين ، في اقسام الشرطة، و يذهب خيرة الرجال بالجبهات عندها سيعود بسهولة ، و الآن وظف الحديث عن جبهة محيط صنعاء، و اقنع انصار الله ان قبائل محيط صنعاء بيده و بيد مشائخه و ضباطه العفاشيين اللصوص المكروهين ، والحوثيين صدقوا الكذبة ، و جمعوا القبائل، و ذهب الزوكا و القوسي إلى نهم.
امس الزوكا و الحاوري في همدان، و المسيرة تبث لقطات متلفزة لحشد القبائل و تصريحات المشايخ العفاشيين، و بذلك نجح صالح في ايصال رسالتين الاولى للخارج و بالذات آل سعود و سلمان و بن سلمان مفادها القبائل بيدي و الحوثيين اداة بيدي ، و قد غازلهم في خطابه الاخير و خطب ودهم.
لا استبعد ان لديه اتصالات معهم و مع محسن ، عبر حلقة وصل ، يكن لهم محسن الجميل لأنهم هربوه من الفرقة ظهيرة ٢١ سبتمبر، و لذلك لم تقصف بيوتهم من طيران آل سعود.
و الرسالة الثانية للداخل و بالذات القبائل مفادها انا الكل بالكل، و الحوثيين بيدي ، و عندما يذهب الرعوي ادارة الامن و يجد ان امامه اسوء فاسدي النظام و يشاهدهم يحبسوه و يبتزوه و عبر مشرفي الانصار الفاسدين، يتيقن انه لا ثورة و لا تغيير، ديمة خلفنا بابها، عندها يكون الحوثي قد اعاد القبائل الى عفاش ، بسبب سوء التقدير و الحسابات الخاطئة.
وقد حذرنا من السماح لصالح بالاتصال بالقبيلة ، و انه يفترض منعه من مزاولة العمل السياسي، و يظل ساكت ببيته كالشيخ صادق الاحمر ، فسلط صالح ابواقه المقربين منه لشن حملة تحريضية ضدنا، و اننا اشتراكيين بلاشفة سنودي الانصار في داهية، و امس يذهب الزوكا و غيره إلى مديريتي يحشدوا و يستعرضوا، ليقولوا لنا موتوا بغيضكم. الدولة دولتنا و القرار قرارنا، عندها تيقن انهم عائدين و ستاتي ثورة شعبية تبطحهم ارضا، و تحاكمهم و تصادر ملياراتهم و اقطاعيتهم للدولة.